فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: في 28 يوليو 2022، أصيب شاب بجراح خطيرة في اقتحام لقوات الاحتلال قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، وفي حينه تداولت وسائل إعلام ونشطاء أنباء عن استشهاده لخطورة وضعه الصحي. من هنا بدأت قصة الشاب الجريح محمود حجير أحد عناصر الشرطة الفلسطينية.
رصاصات جيش الاحتلال تركت حجير (25 عاما) يعاني من شلل في جميع أطرافه، بعد إصابته في الرقبة والنخاع الشوكي، حيث مكث لعشرة أيام قيد الاعتقال بحالة موت سريري في إحدى المستشفيات الإسرائيلية منعت خلالها عائلته من زيارته والاطمئنان على وضعه الصحي.
تقول والدته في حديث خاص لـ "شبكة قُدس"، إنه عقب تسليم الجريح حجير للجهات الفلسطينية، "أُبلغنا بتجهيز سرير له في الجمعية العربية في بيت لحم، وتفاجأنا بأن الجمعية العربية لم تستقبله في حينه بسبب عدم وجود أسرة فارغة، ومكث لأيام أمام الجمعية بسبب رفض إدخاله ما فاقم من وضعه الصحي، وعقب إثارة قضيته تم إدخاله للجمعية في وضع صحي صعب.
وتضيف: تعاملوا معه في الجمعية كحالة ميئوس منها، بسبب عدم توفر علاج لحالته، وهو ما أدى بالعائلة إلى البحث عن علاج لوضعه الصحي، حتى وصلنا إلى مستشفى في تركيا أبلغنا أنه يمكنه التدخل بشأن وضعه الصحي.
ونقلا عن والدته، فإن الجهات الرسمية الفلسطينية طالبت عائلة حجير بتقارير رسمية تثبت وجود علاج له في المستشفى التركي لتغطية تكاليف العلاج، وهو ما أدى بالعائلة إلى أن تسافر إلى تركيا والبدء بعلاج الجريح محمود، ولاحقا الحصول على تقارير طبية تؤكد وجود علاج لإصابته ولكن طويل المدى.
وأكدت، أن وزارة الصحة ماطلت وما زالت تماطل في تحمل مسؤوليتها بتغطية علاجه في تركيا المستمر منذ ديسمبر 2022، حيث بدأ وضعه الصحي بالتحسن وبدأ يحرك ويشعر ببعض أطرافه وبدأ يتقبل جسده العلاج بعدما كان علاجه مستحيلا بعد إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية، ولكنه لا يزال بحاجة إلى علاج طويل حتى يتعافى.
وأشارت والدته، إلى أن الجهات الرسمية تنصلت من علاج الجريح محمود حجير. وهو ما أكده محمود حجير في حديث مقتضب لـ "شبكة قُدس" قائلا: "السلطة لا تتعرف عليّ في العلاج، وأنا منذ بداية علاجي في تركيا، هناك أشخاص يتكفلون بعلاجي من مدينة القدس المحتلة".
وذكرت أن أخوال محمود أحدهم شهيد والآخر جريح وثالث تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال لسنوات، وقد ذاقت العائلة مرارة المعاناة من جرائم الاحتلال عقوداً طويلة، كما تقول.